قاضي الغرام

زائر

يقلمي حصريا لمنتيدات سماره

وقفتُ لأتأمل طلوع الفجر وانظرُ نور الشمس بكل حواسي ووجداني

وأتذكرُ زهرة حُبي وأذكرُ قلبي وأذكرُ كيف بسهم العين رماني

حتى أصبحتُ بحبهِ مجنون تاءه بحواري وأزقة قلبٍ أدماني

وأنزل دمعي من جور صدوده والبعد المتعمد ألهب صدري وأعياني

وأكلت نار محياه حواشي قلبي وأسكن في صدري بركان الشوق الحاني

ما ذنبي يا زنبقتي الحلوة حتى ألقى منكِ الموت وخيالك في كل مساءٍ يلقاني

والطير المجهول يُحلقُ بين جوانح روحي ليُقض همي ويُجددُ أحزاني

ماذا إليك جنيتُ يا زهرة بستان الوادي .. يا جنة قلبي .. يا قرة أعياني

حتى أمرتي أن يُذبح قلبي في ساحة صدركِ ظُلماً

فكيف تصيرين لقلبي قاضٍ وأنتِ في الاصل الجاني

وأمرتي بخنق دموعي حتى لا تفضحكى ويقول الناس دموع شهيدٍ ثاني

وأمرتي بكل قساوة هذا العالم أن تدفن روحي حية
وان تُحرق أشجاني

بل وبكل غرور قمتي وامرتي على صرح الوهم بأن يصلب جثماني

لماذا هذي القسوة وما أخطأت بحقك يوماً

فما كنت لأقتل قلب غزالٍ أو أحرق بسمة غاني

بل أحببتكِ بكل تفاصيل جمال الكلمة .. أحبكِ يا أصل كياني

فيا من تملك وجداني أرجوكِ الرحمة فقد داس على قلبي الدهر

وماتت بين يديك زهرة بستاني

وذبل الشوق بصدري وماتت أغصاني

فيا قاضي غرامي انصفلي فما عاد بقلبي صبرٌ

وما عاد لعيني دمعٌ فحبيبي جمد الدمع بأجفاني

يا قاضي الحب أرفع دعوة قلي إليك لتنظرها ولتحكم بشريعة رب الرحماني

تحكم بالعدل بيني وبين حبيبٍ أهلكني .. دمرني .. أحرقني ثم نساني

أنصفلي يا قاضي غرامي فما عدتُ أدري هل أموت بسبب غبائي

أم لأني أحببتُ غزالاً في بئر الموت رماني

أبدعت مثلما عودتنا أخي ايجل تسلم الأيادي.....

عشت وسلمت لنا اخ ايجل
ونحن في انتظار مايبوح به قلمك